طباعة الصفحة

الخميس، 22 يناير 2015

المكتبات ومراكز المعلومات ودورهما في نشر الوعي الديني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وصولاً إلى بناء مجتمعات المعرفة

المكتبات ومراكز المعلومات ودورهما في نشر الوعي الديني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وصولاً إلى بناء مجتمعات المعرفة / د.إبراهيم نظمي محسن، د. رائد سليمانPrintE-mail
العدد 14، سبتمبر 2007
المكتبات ومراكز المعلومات ودورهما في نشر الوعي الديني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وصولاً إلى بناء مجتمعات المعرفة
د.إبراهيم نظمي محسن
استاذ مساعد، جامعة الحسين، كلية الآداب
قسم المكتبات والمعلومات، الأردن
د. رائد سليمان
استاذ مساعد، جامعة الحسين، كلية الآداب
قسم المكتبات والمعلومات، الأردن
مستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى إظهار وإعادة تشكيل دور المكتبات ومراكزالمعلومات في غرس وترسيخ ونشر المعتقدات الدينية والسياسية والعاداتوالتقاليد داخل المجتمعات، ودورها في تسهيل تعاطي المجتمعات معالمتغيرات المعاصرة في الاقتصاد الذي تحكمه آلياته المعقدة والمتغيراتالاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية، ولتحقيق هذه الغاية فقد وضعالباحثان للنقاش مسألتين، أولها: تأثير المكتبات ومراكز المعلومات علىنشر الوعي الديني والسياسي والأخلاقي والاقتصادي، وثانيها: دراسة أثرأساليب الترويج إلى مصادر المعلومات على بعث الوعي الديني والسياسيوالاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي ودورها في تشكيل رغبات المستفيدينوخلص الباحثان إلى أن للمكتبات ومراكز المعلومات الدور الفاعل فيالتأثير على الوعي الديني والسياسي والأخلاقي والاقتصادي، كما أنلأساليب الترويج إلى مصادر المعلومات دوراً كبيراً في بعث الوعي الدينيوالسياسي والأخلاقي والاقتصادي في تشكيل رغبات المستفيدين وتوجهاتهمإذا ما عولجت بصورة أكثر فاعلية.
الاستشهاد المرجعي بالبحث
إبراهيم نظمي محسن، رائد سليمان. المكتبات ومراكز المعلومات ودورهما في نشر الوعي الديني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وصولاً إلى بناء مجتمعات المعرفة .- cybrarians journal .- ع 14 (سبتمبر 2007) .- تاريح الاطلاع < اكتب هنا تاريخ اطلاعك على المقالة > .- متاح في:



مقدمة الدراسة
كان للمكتبات و مراكز المعلومات عبر العصور الأثر الكبير في التأثير على المجتمعات ، لذلك حصلت على انتشار واسع داخلها ، إذ احتلت مكانة مرموقة في الثورة الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات، ولعبت الدور الأهمفي التقدم العلمي التقني، وتشجيع الإبداع الكامن داخل أفراد المجتمع هذا أو ذالك، والذي دفع باتجاه تطوير الوضع الاقتصادي و البنية الاجتماعية، وتعزيز التأثير السياسي ،و التوافق و الفهم الديني ، مما أدى في كثير من الدول إلى إعادة تشكيل المشهد الثقافي فيها . و من ناحية أخرى فان القراءة في مجتمعاتنا المعاصرة، واستخدام مصادر المعلومات أصبح استحقاق لاغنى عنه لكل فرد من أفراد المجتمع ، مشكلةً للحياة الثقافية و الروحية و مربية لأفراد قادرين على التعاطي مع متغيرات جديدة ضمن ظروف العولمة و آليات السوق الحاكمة ،و تكوين الاقتصاديات المستقلة، والتطورات المتسارعة في التكنولوجياو الاتصالات و التعايش بين الأديان ،و التفاهم في الآراء و الأفكار، وتفهم علاقة الخلاف في الرأي و الدين .
إن تنظيم إقبال المستفيدين على الكتب و مصادر المعلومات الأخرى في المكتبات و مراكز المعلومات، يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير إمكانية تقديم المعلومات بصورة متساوية لكل أفراد المجتمع، وذلك من خلال الحد من معيقات الاستفادة من القراءة، التي تحتل مكانة مهمة في تفكير الدول التي تسعى إلى التقدم و تحسين إمكاناتها : المادية و البشرية و التقنية ،الذي لن يكون دون إحداث تغيير جذري في الكينونة العلمية و المعرفية عند أفراده ، إضافةً إلى الدعاية بأساليب حديثة إلى الكتب و توظيف أساليب تنشيط القراءة الجماعية و الفردية .
ودور المكتبات و مراكز المعلومات بالدرجة الأولى هنا ، يتمحور في جمع مصادر المعلومات و وضعها من خلال نظام يهدف إلى تقديمها للاستخدام ، لذا نجد المكتبات و مراكز المعلومات تعمل من خلال المختصين في هذا المجال على وضع الدراسات الكفيلة بحل المعضلات و القضايا المتعلقة بالقراءة من تفعيل لها، ودراسة لطبيعتها . و من ناحية أخرى نجد المكتبات في أي دولة موزعة في أرجاء مساحتها كافة، مما يسهم في إثارة إنتباه شريحة كبيرة من أفراد هذه الدولة إلى استخدام مصادر المعلومات المتداولة داخلها .
و من ناحية ثالثة نجد أن المكتبات و مراكز المعلومات تدرس : عملية تنظيم القراء ،و ثقافة القراءة لديهم، ونشر الوعي حول فائدة الوسائل الببليوغرافية المساعدة للقراءة في التعامل مع مصادر المعلومات ,و الوصول إليها .
و تشكل المكتبات و مراكز المعلومات لغاية تقديم الخدمات للمستفيدين جهازاً استعلامياً ببليوغرافياً شاملاً لمصادر معلومات مرجعية و ببليوغرافية ، إضافةً إلى فهارس و بطاقات و مواد أخرى بهدف تسهيل وصول المستفيدين إلى مصدر المعلومات المطلوب، وكذلك فان المكتباتو مراكز المعلومات تقوم بالدعاية المنظمة لمصادر المعلومات الضرورية للمستفيدين ، وهنا يكمن دور المكتبات و مراكز المعلومات في تكوين وجهات النظر العلمية المختلفة عند القراء .
أهمية الدراسة
تشغل مسألة تكوين وجهات النظر و الفكر عند المستفيدين حيزاً لا باس به من تفكير القائمين علىالمكتبات و مراكز المعلومات، سعياً منهم إلى تكوين الرأي و الفكر العلمي و الديني، والسياسي، و الأخلاقي للفئات الاجتماعية بكافة أطيافها . و المكتبات و مراكز المعلومات إسهاماً منها في تكوين هذه الآراء تعمل على جمع الكتب و مصادر المعلومات الأخرى في مجالات العلوم كافة شاملةً لمختلف مناحي الحياة .
إن عملية تكوين الرأي عند البشر تتم من خلال برامج معمِقة للمعتقدات و الأفكار الدينية و السياسية و الأخلاقية و الاقتصادية، بما في ذلك العادات و التقاليد و القيم الاجتماعية عند أمة من الأمم . و هنا فان عمليات دعاية المكتبات و مراكز المعلومات إلى مصادر المعلومات المرتبطة بنشر الوعي الديني و السياسي و الأخلاقيو الاقتصادي ، يجب أن تكون ملامسة لحياة السكان، وأن تكون قريبة من كل فئاته ،عالية المستوى الثقافي و المتوسطة و الدنيا ، وبالتالي تشكيل وجهة نظر علمية فاعلة و قادرة على تنمية وعي السكان من أجل بناء مجتمع ذي اقتصاد قوي و بنية اجتماعية صحيةو مؤثرة سياسياً ، قائمة على أسس ثقافية و دينية و أخلاقية سليمة ,و من خلال هذه المعلومات كلها و مقارنتها بالدراسات السابقة يتبين لنا أن دراسة تأثير المكتبات و مراكز المعلومات على نشر الوعي الديني و السياسي و الاجتماعي و الأخلاقي و الاقتصادي ، إضافة إلى فاعلية أساليب الترويج المستخدمة في المكتبات و مراكز المعلومات، لا تزال تحتاج إلى المزيد من البحث و الدراسة ،وهذا يظهر أهمية الدراسة الكبيرة للباحثين في موضوع دور المكتبة في نشر الوعي الديني و الأخلاقي من ناحية، وكذلك فيما يتعلق في إثراء الأدب المكتبي لندرةهذا النوع من الدراسات .
الدراسات السابقة : راجع الباحثان الأدبيات التي تناولت موضوع دور المكتبات و مراكز المعلومات في غرس و ترسيخ و نشر المعتقدات الدينية و السياسية و العادات و التقاليد داخل المجتمعات و من أهمها : دراسة قامت بها S.AltMarthaتحت عنوان "Issues in developing religiousstudies collection" خلصت إلى أن دراسة الديانات تطورت في العقود الأخيرة وصلتإلى مستوى يتطلب اهتمام خاص من المكتبات الأكاديمية ، وكذلك تأثير برامج تطوير مجموعات المكتبات التي تتناول الأديان ، فاستنتجت أن نجاح هذه البرامج يعتمد على : أهمية هذه المجموعات بالنسبة للمستفيدين، وكم و نوع المجموعات المتوافرة ،و أخيرا قدرة مسئولي المكتبات على الدعاية لهذه المجموعات و إبراز أهميتها للمستفيدين . [18]
و في دراسة Lana Zink بعنوان "Independence of Nations and the Role of Libraries : The American Library System as the Stakeholder for Freedom of Information"ربطت بين أفكار Fromkin المتعلقة في الاستقلال و الحريات : كحرية الصحافة و حكومة شفافة و شعب على مستوى من التعليم و أنظمة المكتبات ، فأنظمة المكتبات في أمريكا تقوم على أساس احترام الحقيقة السياسية القائمة على أن البشر يعيشون في جماعات، وهذا يؤكد على وجوب احترام حرية جمع المعلومات وتداولها في المجتمعات كافة .[ 24]
و في دراسة لجهان السيد عنوانها " مكتبات المراكز الثقافية " تناولت التأثير الاجتماعي و الاقتصادي و السياسيلمكتبات المراكز الثقافية الأجنبية على المجتمع المتواجدة فيه، واستنتجت أن هناك اثر اجتماعياً و اقتصادياً و سياسياً لهذه المكتبات على هذه المجتمعات . و هناك انجذاب واضح لرواد هذه المكتبات نحو الثقافة الأجنبية.[10]
محمد محمود بحيص ناقش من خلال دراسته " ثقافتنا الوطنيةو سبل حمايتها من الأخطار التي تهددها "واقع الثقافة الوطنية في البلدان العربية بشكل عام و التحديات التي واجهتها،و استنتج أن على الأمة النهوض بمشاريعها الثقافية على كل المستويات، ووجوب إطلاقها لتنمية ثقافية حقيقية بمشاركة من مؤسسات المجتمع و أفرادها، ويرى الباحث أن هذا يمكن تحقيقه من خلال نشر التعليم و تطويره و الانفتاح على الثقافات الأخرى [3].
سيف بن عبد الله الجابري في دراسة له بعنوان " مراكز مصادر التعلم و دورها في تنمية ثقافة المعلمين و التلاميذ في تدريس التعليم الأساسي بسلطنة عمُان " تناول التعليم المستحدث في سلطنة عمان من حيث اهتمامه، وأهدافه و قدراته على القيام بمهام المكتبة المدرسية التقليديةو مساندتها للمنهاج الدراسي ، إضافة إلى تنمية ثقافة المستفيدين منها من مدرسينو تلاميذ [6].
فايزة إبراهيم احمد في ورقة بعنوان " ما هو دور مكتبة الطفل في التنمية الثقافية بولاية الخرطوم ؟" اعتبر أن المكتبة مركز للإشعاع الثقافي، وأن الكتب و الصحف و المجلات و غيرها قادرة على تزويد الطفل بالمعلومات ، إضافة إلى أنها هي القادرة على تنمية ملكةقدرته على النقدو التعبير . كما تناولت تحديات تواجه المجتمع السوداني فيما يتعلق بالطفل من حيث واقع مكتبات الطفل و مصادر المعلومات التي تخدم الأطفال، ووعي المسئولين بأهمية مكتبات الأطفال و حق الطفل في التنمية الثقافية، وخلص إلى التوصية بتفعيل دور مكتبة الطفل في تنمية الثقافة بولاية الخرطوم، ودور مكتبة الأطفال في تعزيز التنمية الاقتصادية، و جعلها أكثر قدرة على التغيير الاجتماعي و الثقافي . [2] " دور المكتبةالمدرسية في تنمية الثقافة العربية "دراسة وضعتها كريمة جابر منيفي تطرقت فيها إلى التعرف بالمكتبة المدرسية و أهدافها و أهميتها ، إضافة إلى تعريف اصطلاحات الثقافة و التنمية، وبينت دور المكتبة المدرسية في تنمية الثقافة العربية [16]. دراسة " مكتبات الأطفال و دورها في التنمية الثقافية " التي تقدمت بها الباحثة فاتن محمد عباس، تناولت دور المكتبات في تنمية ثقافة الطفل العربي، وإحصاءات مكتبات الأطفال و دورها في رفع المستوى الثقافي للطفل، وعرض الإيجابيات و السلبيات التي توجه أخصائي المكتبة و اقترحت حلولاً لهذه السلبيات [12] .
عز الدين بودربان في دراسته المعنونة تحت " أخصائي المعلومات : دوره في التنمية الثقافية، وفي تحدي العالم الالكتروني "طرح موضوعات مفهوم التنمية الثقافية في ظل التطور التقني و الاتصالات، و التحديات المعقدة التي تواجه أخصائي المعلومات في هذه التطورات، وماهية الخصائص الواجب توافرها في أخصائي المعلومات في ظل الفضاء الالكترونيو الافتراضي، وهل يقبل من أخصائي المعلومات البقاء في وضعه التقليدي في ظل مجتمع يمتاز بالاحتراف؟ كما تناول من خلال دراسة ميدانية الصعوبات التي تواجه المكتبة في عالمنا الجديد هذا [5] .
عماد أبو عيد و محمد جاسم العريدي في ورقة تحت عنوان " المكتبات العامة في دبي : الدور الحضاري و الثقافي في بناء و تنمية مجتمع الأمارات " سلّطا الضوء على دور المكتبة العامة في دبي في تنميةو تطوير المجتمع المحلي في إمارة دبي و الأمارات الأخرى، والأنشطة و البرامج و الفعاليات و إسهامها الثقافية التي تنفذها المكتبات العامة من أجل تنمية المجتمع ثقافياً و حضارياً ، إضافة إلى مساهمتها في محو ألامية في الحاسوب و المعلوماتية [1] .
نادية مصطفي العدروس و ناهد عوض الكريم خشم الموسى في دراسة لهما تحت عنوان" واقع المكتبات العامة بالسودان ودورها في التنمية الثقافية " اعتبرتا أن المكتبات هي ذاكرة المجتمع تخزن فيها خبراته و تراثه الثقافي ، واستنتج أن المكتبات العامة أهم أداة في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، وهي تمكن الفرد من الوصول إلى مصادر الفكر و الثقافة بأنواعها ، إضافة إلى الدور الذي تلعبه المكتبات العامة السودانية في التنمية الثقافية [15]. أحمد محمد السيد و محمد فكري السيد في دراسة لهما بعنوان " دور أمين المكتبة في تنمية الوعي الثقافي في المكتبات العامة " تطرق إلى دور أمين المكتبة في مساعدة جمهور المستفيدين على تنمية وعيهم الثقافي في المجتمع [9] . ايمن صالح علي رحمة في دراسة له تحت عنوان " دور المكتبات العامة بالسودان في دعم التنمية الثقافية للمجتمع السوداني : دراسة تحليلية تقويمية "تناول تأثير المكتبات العامة في السودان في نشر التنمية الثقافية في المجتمع السوداني، وإسهاماتها الثقافية، ودورها في تكوين الوجدان عند السودانيين [7] .
نجاة وليم جريس أمين في دراسة لها تحت عنوان " دور الانترنيت في تنمية الثقافة العربية " اعتبرت أن الانترنيت شريان التواصل بين الشعوب و اعتبرتها مركزاً ثقافياً لما تتضمنه الانترنيت من معلومات في المجالات كافة . و هدفت من خلال هذه الدراسة إلى معرفة مدى تأثير الانترنيت على الثقافة العربية . فتعرفت على فوائده و دوره في نشر المعرفةو التواصل الثقافي بين الشعوب، ودوره في المجالات الاجتماعيةو السياسية و الاقتصادية و التجاريةو الأكاديمية و الثقافية و الإخباريةو التربوية ،كما تناولت دوره في تواصل الثقافة العربية بالعالم كله، ومن خلال مسحٍ ميداني للتعرف على الفائدة العلمية و الثقافية التي يجدها مستخدمو الانترنيت، وصلت الباحثة إلى أن للانترنيت دوراً كبيراً في نشر الوعي الثقافي و المعرفي عند الأفراد [3] . حسن عبد الله العايد في دراسة له تحت عنوان " تأثير الانترنيت نحو الثقافة السياسية : دراسة ميدانية " درس تأثير الانترنيت على تشكيل الثقافة السياسية عند طلبة العلاقات الدولية في جامعة الحسين، وشملت الدراسة على متغيرات الجنس و العمر و الدخل ،و علاقتها في تأثير الانترنيت على ثقافة الطالب السياسية، وافترض وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تأثير متغيرات الجنس و العمر و الدخل على تنمية ثقافة الطلبة السياسية، وخلصت الدراسة إلى عدم وجود دالة إحصائية في تأثير الانترنيت على التنمية السياسية يعزى إلى الجنس أو العمر أو الدخل، وأوصى الباحث بضرورة تشجيع الطلبة على المشاركة في الحياة السياسية، وتوفير فرصة للطلبة لإبداء رأيهم في القضايا المختلفة من خلال استغلال تقنية الانترنيت . و تنظيم محاضرات في هذا الجانب تستغل فيها مختبرات الحاسوب المتوافرة في الجامعة ، تتناول الأوضاع السياسية العربية و الدولية و الإقليمية ،و تشجيع انفتاح الطلبة على الأفكار السياسية المختلفة ، كما أوصى بضرورة التعاون بين الجامعات المحلية و العربية مع وسائل الإعلام المحلية و الدولية من أجل توضيح الصورة الحقيقية للقضايا السياسية المحلية و العربية [11]. غسان حمزة سنو في دراسة له بعنوان " الانترنيت و الاقتصاد السياسيو المجتمع العالمي : أثر الفجوات الرقمية في مجتمع المعلومات العالمي " يعتقد أن مع التوجه الكبير من قبل الدول إلى الإجراءات المصاحبة لتطور الانترنيت من الخصخصة و تجارة السوق الحر، وظهور الشركات العابرة للقارات، وأفاد أن الدول النامية تفتقر إلى التكامل الاقتصادي و الاجتماعي الإقليمي الذي تتمتع به الدول المتقدمة [8].
و بمقارنة هذه الدراسة مع الدراسات السابقة، نجد أنها تعالج أكثر من موضوع وهذا ما لم تتطرق إليه تلك الدراسات ، فهذه الدراسة تقوم على البحث في أثر المكتبات على نشر الوعي الديني و السياسي و الأخلاقي و الاقتصاديفي آن واحد، و هكذا فان هذه الدراسة تعتبر مكملة للدراسات السابقة و فيها إضافات جديدة تفتقر إليها تلك الدراسات.
هدف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى إيجاد أفضل السبل التي يمكن أن تلعبها المكتبات و مراكز المعلومات في توجيه القراء نحو الوعي الديني و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسيةو الأخلاقية عند المجمعات .
مسائل الدراسة :
1.                هل للمكتبات و مراكز المعلومات دور مؤثر في نشر الوعي الديني و الأخلاقي و الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي؟
2.                هل تلعب أساليب الترويج إلى مصادر المعلومات المختلفة المستخدمة من قبل المكتبات و مصادر المعلومات دوراً فاعلاً في بعث الوعي الديني و السياسي و الاجتماعي، والأخلاقي و الاقتصادي عند المستفيدين ؟
المنهج المتبع في الدراسة : استخدم الباحثان المنهج الوصفي أسلوب تحليل المحتوى من خلال استقراء العلاقة بين الدعاية إلى مصادر المعلومات المختلفة، و أثرها على تكوين الفكر الدينيو الأخلاقي و السياسي الاجتماعيو الاقتصادي، وربط هذا كله في الانتماء الوطني، وتطور الشعوب و الأمم .
إجراءات الدراسة : قام الباحثان في مسح مصادر المعلومات المتحدثة عن العلاقة الفلسفية بين الترويج لمصادر المعلومات التي تتناول الموضوعات الدينية و الأخلاقية و السياسيةو الاجتماعية و الاقتصادية ، إضافةً إلى طريقة تناولها لهذه الموضوعات من خلال استقراء المعلومات و ربطها بالدراسات السابقة .
المبحث الأول : الترويج إلى مصادر المعلومات التي تعمق المعتقدات الدينيةو الفكر السياسي :الدعاية و الترويج للمعتقدات و الفكر السياسي ، تدفع المستفيدين من المكتبات و مراكز المعلومات إلى التعامل مع المؤلفات الفلسفية و السياسية، وكذلك المؤلفات المتعلقة بالمعتقدات الخالدة، وهنا نجد أن عمليات الدعاية إلى المؤلفات الفلسفية و السياسية و المؤلفات الغارسة للمعتقداتو المعمقة لها ، تحتل مكانة خاصة في المكتبات و مراكز المعلومات ، فالمكتبات تقدم مصادرها لمؤسسات التثقيف السياسي و الوطني ، وهذه المؤسسات تدرس بصورة فلسفية غرس الثقافة السياسية و الوازع الديني و الانتماء الوطني و هذا ما استحدثته دراسة Lana Zink المتعلقة باحترام الحقيقة السياسية الأساسية .
وهنا أيضاً فان المكتبات و مراكز المعلومات ، تلعب دوراً ليس بالسهل في الدعاية إلى المؤلفات الفلسفية المتضمنة شروحاً للمعتقدات الدينية، وعلاقة الدينفي مجتمعاتنا المعاصرة ، خصوصاً ما يتعلق بمسألة التعايش بين الأديان، ونقاط التلاقي بين العادات و التقاليد، والمعتقدات ، إضافةً إلى المعتقدات الأخرى المتعلقة بفكر العولمة.
و من الضروري حتى تكون عمليات الدعاية إلى المعتقدات و الأفكار فاعلة بدرجة كبيرة، ويجب الربط بينها و بين الموضوعات التي تهم المستفيدين ، فمثلاً العاملون في الحقول العلمية البحتة و الطبيعية و الهندسية،يجب أن تربط هذه الدعاية بفلسفة العلوم البحتة أو الطبيعية أو الهندسية .
و إن مسألة الدعاية إلى المؤلفات الفلسفية في المكتبات ، مسألة لا تزال تحتاج إلى المزيد من التمعن، و من هنا بامكاننا الاستنتاج أن للمكتبات دوراً كبيراً في التأثير الطردي أو العكسي على نشر الوعي الديني عند القراء و هذا ما تؤكده Martha S.Alt من خلال دراستها لأثر تطوير برامج المجموعات الدينية في المكتبات و الإعلان عنها على المستفيدين من المكتبة .
المبحث الثاني: الدعاية إلى مصادر المعلومات التي تعالج الموضوعات الاقتصادية في ظل سيطرة اقتصاد السوق
لقد أثبتت الدراسات أن للمكتبات دوراً مهماً و بارزاً في تدعيم التوجهات الاقتصادية و الترويج لمصادر المعلومات التي تعالج الموضوعات الاقتصادية ، كما تناولته الدراسة الميدانية التي وضعتها جيهان السيد، وذلك أنالمعلومات تساعد فيإعداد الدراسات المطورة للقطاعات الاقتصادية و الإنتاجية وغيرها، والإطلاع على أحدث التطورات الفنية و كذلكالتقنيات الحديثة في العالم، ومتابعة المعلومات حول تنفيذ المشروعات التشغيلية، و جمع بيانات إحصائية حول الصناعة و التجارة و الإنتاج و غيرها ، إضافة إلى حلها للمشكلات المصاحبة للعمل، وذلك من خلال المساعدة في اتباع أفضل الأساليب الإنتاجية في القطاعات الاقتصادية كافة [16] .
و الدعاية إلى مصادر المعلومات التي تعالج الاقتصاديات في حالة اقتصاد السوق تشمل : الأفكار الاقتصادية المعالجة لآليات السوقو الخصخصة و التجارة الالكترونيةو الشركات متعددة الجنسيات عوضاً عن أسس بناء التكنولوجيا و عمليات إعادة هيكلة اقتصاديات الدولة، وسبل توظيف تكنولوجيا المعلومات الحديثة في الاقتصاد . و نجد هنا أن سبل الدعاية إلى مصادر المعلومات في المجالات الاقتصادية يجب أن تشغل حيزاً مهماً من اهتمامات المكتباتو مراكز المعلومات ، إذ أن مصادر المعلومات هذه تسهم في تحسين الإنتاجية في العمل، وخفض أسعار المواد من خلال إيجاد سبل أكثر تطوراً لإنتاجها، وكذلك تحسين نوع هذه المواد و تحسين استخدامها من أجل رفعة و تطور الاقتصاد الوطني و تطوُّره.
وفي زمننا هذا فإنّ الدعاية إلى مصادر المعلومات ، تشغل حيزاً مهماً في عمليات الدعاية إلى مصادر المعلومات التي تعالج قضايا بناء الاقتصاد الوطني ، مثل إعداد تقارير حول النشاطات الاقتصادية للدولة، وتوظيف هذه التقارير في إدارة العائدات الاقتصادية و التخطيط إلى تحقيقها، وكذلك مسألة الإنتاجية الاقتصادية و الأسعارو القروض الداخلية و الخارجية ، وأيضاً فإنّ مسألة إدارة الاقتصاد الوطني يجب أن تغطيها مصادر المعلومات المتوافرة في المكتبة من ناحية شمولها على معلومات عن علاقة التخطيط المركزي و اللامركزي لاقتصاديات الدولة، متضمنة دراسات حول استغلال المؤسسات لمواردها الاقتصاديةو سبل تطويرها و غيرها من الموضوعات .
و في هذا السياق فإنَّ المكتبات و مراكز المعلومات، وخلال فترة زمنية طويلة جمعت خبرات كبيرة في إدارة مصادر المعلومات في الحقول الاقتصادية، وسبل التعامل معها، وهنا يجب الإشارة إلى أن عمليات الدعاية إلى مصادر المعلومات في الحقول الاقتصادية في كثير من الأحيان لا تفي باحتياجات المستفيدين من المعلومات ، في قطاعات معينة من الاقتصاد الوطني للدولة هذه أو تلك ، مثل : البناء أو النقل أو التجارة . لذلك يجب أن يأخذ أمناء المكتبات بعين الاعتبار أن اهتمامات المستفيدين في هذا الموضوع تختلف من واحد إلى آخر ، إذيلعب فيه الدور الأهم : تخصص المستفيد، وطبيعة شخصيته إضافةً إلى درجة اهتمامه في الموضوع الاقتصادي هذا أو ذلك .
و هنا يجب ألاّ نغفل أن المعلومات الآن و في عصر " اقتصاد المعلومات " الذي تزيد فيه قوة العمل في قطاع المعلوماتية عن القوة العاملة في قطاعات الاقتصادية الأخرى ، خلق اصطلاح المجتمع الواعي الذي يملك معلومات و أفكاراً و خبرات تمكنه من فهم ما يحيط به من أجل تطويره، وهذا لن يتم إلا من خلال توفير المعلومات اللازمة لتطوير المجتمع اقتصادياً و اجتماعياً و سياسياً ،و هنا يمكن اعتبار استثمار المعلومات اقتصادياً هو فعلياً استثمار في الفرد الذي بدوره يحول هذه المعلومات إلى عنصر دافع باتجاه زيادة الإنتاجية الاقتصادية ، إضافة إلى كون الاستثمار في المعلومات في وقتنا هذا ، هو مميز للمجتمعات الغنية و الفقيرة ، لان المعلومات كمورد اقتصادي تكمن من الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية الأخرى [ 22,19,16]
المبحث الثالث: الدعاية إلى مصادر المعلومات في المجالات الاجتماعية السياسية
الدعاية إلى مصادر المعلومات في المجالات السياسية يجب أن تشكل الأساس في عملية التثقيف السياسيو تعزيز انتمائهم الوطني، ورغبتهم في بناء أوطانهم ، إضافةً إلى تنمية فهمهم للأخرو غيرها من المبادىء النبيلة .
إن محاولة التأثير في الثقافة السياسية عند العامة و تقوية معتقداتهم السياسية، وتعزيز انتمائهم الوطني، ورغبتهم في بناء أوطانهم، إضافةًً إلى تنمية فهمهم للآخر، واحترامهم للأديان و المعتقدات كلها أدوات مهمة لبناء تاريخ هذه الدولة أو تلك ، كما أن لها دوراً مهماً في تكوين الفكر الوطني و القومي عند أُمة من الأمم ، خصوصاً عند الشريحة الأكثر تأثيراً ألا وهي شريحة الشباب .
وحتى تكون الدعاية إلى مصادر المعلومات التاريخية مؤثرة، يجب أن تكون متصلة بالمؤلفات الأدبية ( الرواية و القصة .... ) لهذه الدولة أو الإقليم أو المنطقة ، هذا كله اضافةً الى ما تحدثت عنه جيهان اليسد عن أثر المكتبات على الجوانب الاجتماعية و السياسيةللمجتمعات .
إن تكوين الأفكار السياسية و غرسها من خلال الأحزاب كمؤسسات للمجتمع المدني يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الصراع بين الأفكار السياسية المختلفة ، لذلك فإنّ أهم مسالة في إدارة عمليات القراءة هنا هي عملية إدارة الدعاية إلى مصادر المعلومات التي تعري كل ما هو غير وطني، وتبين التأثير السلبي للأفكار المعادية، وتعرية كل محاولات مساندة الأفكار المعادية، ولكن هذا بأي حال من الأحوال يجب أن لا يعيق الفكر الديمقراطي، واحترام الرأي و الرأي الأخر، وهنا فإنّ وظيفة المكتبات و مراكز المعلومات هي الدعاية إلى الإنجازات الوطنية و تلميعها و إظهارها .
و هنا في الجانب الثقافي للتعامل مع القراء يجب أن تشغل حيزاً كبيراً في عمليات تحرير محاضر اجتماعات المجالس النيابيةو الخطط الحكومية ، إضافةً إلى الخطط الحزبية، والدعاية لها بحيث تصبح متاحة لكل فئات المجتمع .
وعلى المكتبات و مركز المعلومات تعميق الانتماء الوطني عند السكان، وخصوصاً فئة الشباب منهم ، لذلك من واجبات القائمين على تقديم خدمة المعلومات، توجيه القراء إلى مصادر المعلومات التي تظهر الجوانب الإيجابية لتاريخ الدولةو عاداتها و تقاليدها ، كذلك المؤلفات التي تقدم البطولات السابقة و الحالية لأبناء الدولة، و أيضاً يجب أن يوجَّه القراء إلى مصادر المعلومات التي تظهر المستقبل الواعد للدولة، والمصادر التي ينميَّ الفخر بالإنجازات الوطنية . و كذلك يجب أن تبعث المكتباتو مراكز المعلومات من خلال مصادر المعلومات المتوافرة الحس الوطني ،من خلال بيان قيم هذا الشعب في ظل قيادته بمختلف سلطاتها، وكذلك تنمية و تعميق الوحدة الوطنية و المحافظة عليها، ليس من خلال بيان الأخطاء و النواقص، ولكن قبل كل شيء من خلال بيان الإنجازات الكبيرة التي أسهمت في تطوير هذه الدولة .
إنَّ التعايش بين الأفكار كافة غير ممكن دون معالجة علمية متطورة لمواجهة الأفكار المتطرفة، والصعوبة في هذه المسألة تكمن في أن الأوضاع السياسية و الاقتصادية من : الأزمات و التحول إلى اقتصاديات السوق يسهم في إيجاد تربة جيدة تنمو فيها مثل هذه الأفكار، وأكثر من ذلك خلق ظروف لظهور أفكار أكثر تطرفاً ، أو إحياء ثقافات متطرفة اندثرت أو ضعفت .
إنّ الدعاية المنهجية إلى مصادر المعلومات المتعلقة بالأديان، ودورها في تربية الفرد على الفكر غير المتطرف ، يدفعنا إلى بناء نظام متكامل للدعاية إلى مصادر المعلومات الدينية، ودورها في تربية الفرد على الفكر غير المتطرف، ودور الدين في جميع مناحي الحياة، وهذا سيكون له الأثر الأكبر في توجيه الاهتمام إلى حقيقة الدين الذي بدوره هو القادر على إنهاء كل مظاهر التعصب، ولكن هذا لن يتم إلا من خلال توفير مقومات الرفاه الاجتماعي و الكفاية الاقتصادية، وتوفير مستلزمات الحياة الأساسية و هذا يتم من خلال القضاء على ظاهرتي الفقر و البطالة التي تلازم حاضرنا المعاصر .
و الدعاية إلى مصادر المعلومات الدينية يجب أن تستخدم فيها مجموعات المكتبة كلها، و ليس فقط المجموعات التي تعالج الموضوعات الدينية.
إنّ إظهار دور الدين في النواحي العلمية البحتة و التطبيقية بحد ذاته غير كافٍ ،و إنما يجب أن يشمل جوانب التوافق بين هذه العلوم و الأديان و جوانب الخلاف بينها و علاقتها بالمجتمع ، كما يجب أن توضح أوجه التعارض بين الدين و بعض الجوانب العلمية و التطبيقية.
و واجب المكتبات و مراكز المعلومات هنا ترسيخ المعتقدات الدينية و الدفاع عنها ،و تعزيز دور المدافعين عن الأديان خصوصاً الدعاية إلى مصادر المعلومات التي ترسخ مفاهيم دور الدين و المؤسسات الدينية في الحياة العلمية للمجتمع .
و المكتبات و مراكز المعلومات ، يجب أن تقدم كل وسائل الدعاية إلى مصادر المعلومات التي تنظم العلاقة بين الأحزاب من ناحية و الدين من ناحية أخرى، وكذلك تنظيم علاقة الحكومات بالأديان من خلال : المشاركة في وضع أسستنظيم نشر الكتب و مصادر المعلومات الدينية، وكذلك عمليات توجيه القراء إلى المصادر المعلومات خصوصاًمصادر المعلومات التي تظهر تاريخ تطور المجتمعات الإنسانية، و تنميتها وعلاقتها بالدين، وتسلسل ظهور الأديان وعلاقة الرابطة بين هذا التسلسل المنطقي و تشكيل البناء الروحيو الأخلاقي عند المجتمعات، وربطه في أثر الدين في إحداث التغيرات الاقتصاديةو الاجتماعية عبر العصور، مع التركيز على واقعية متانة الدين الإسلاميالحنيفكنظام اجتماعي و اقتصادي و سياسي وثقافي، قادر على التعايش مع المتغيراتو التطورات التي تحدث في المجتمعات ،و علاقته مع الأديان السماوية الأخرى .
و هنا يجب الإشارة إلى الدور المميز الذي تلعبه مصادر المعلومات الدينية في التأثير على وعي القارىء، والأفضل هنا أن تتم عمليات الدعاية إلى مصادر المعلومات في المجال الديني من خلال استغلال المؤلفات الأدبية ( القصة و الرواية .... ) بمختلف إشكالها في إظهار الشكل الحقيقي للدين .
وبهدف تحقيق التعايش بين الأديان يجب على المكتبات و مراكز الدراسات و المعلومات، والمؤسسات المعنية الأخرى ، وضع الدراسات المسجية التي تبين توزيع الانتشار الديني في كل حي و قرية و مدينة، وكذلك دراسة عمق التأثير الديني، وبناء أسباب هذا العمق في التقارب بين الأشخاص و الدين أو التباعد بينهم ، مما يساعدنا على استخلاص النتائج المؤدية إلى التأثير في الدعوة إلى الدين، وجعل التعايش بين الأديان واقعاً لا ضرباً من الخيال .
و نخلص إلى القول إن المكتبات و مراكز المعلومات من خلال خدماتها المختلفة توافق و تقارب بين مختلف شعوب العالمو ثقافاتهم، و تمكن المثقفين و المتعلمين من تبادل الأفكار ، بصرف النظر عن تباعد المسافات بينهم، وتعرف في الطبيعة الاجتماعية و السياسية و الثقافية و العاداتو التقاليد و القيم المتبعة لدى شعب معين ،و يتضح هذا الدور من خلال زيادة الاهتمام المكتبات و مراكز المعلومات حول العالم .
النتائج
1.                تلعب المكتبات و مراكز المعلومات تلعب دوراً مهماً في التأثير على نشر الوعي الديني و السياسي و الاجتماعيو الأخلاقي و الاقتصادي .
2.                لأساليب الترويج إلى مصادر المعلومات دور في بعث الوعي الدينيو السياسي و الاجتماعي و الأخلاقي و الاقتصادي عند المستفيدين .
3.                هناك تأثير مباشر للمكتبات على توجه المستفيدين ثقافات معينة مما يؤدي إلى أعادة تشكيل ثقافة الفرد بصورة خاصة و المجتمع بصورة عامة .
التوصيات
1.                مشاركة المكتبات للمؤسسات الأخرى في بناء نظام إعلامي، يرسخ القيم الدينية و الاجتماعية و السياسية و الأخلاقية و الاقتصادية و باعث للانتماء الوطني لدى الأفراد .
2.                حث الكتاب و المؤلفين على الربط بين إبداعاتهم الأدبية من رواياتو قصص مع الخصوصيات التاريخيةو الوطنية و الاجتماعية و الثقافية .
3.                حث الباحثين و العلماء على الكتابة في موضوعات فلسفة العلوم البحتة و التطبيقية، وربطها في علاقة مع الفكر الديني، واستغلال هذه العلاقة من أجل تلميع المعتقدات الدينية .
4.                إعارة اهتمام أكبر إلى نشر الوعي الاقتصادي لدى المستفيدين من خلال عمليات الدعاية المختلفة إلى مصادر المعلومات، التي تعالج قضايا بناء الاقتصاد الوطني مثل التقارير حول النشاطات الاقتصادية في الدولة، وتوظيف هذه العلاقة في إدارة العائدات الاقتصادية و التخطيط إلى تحقيقهاو الوصول إليها ... .
5.                تسهيل وصول الباحثين إلى المعلومات من خلالالتحرير التام لها.
الهوامش
1.                أبو عيد ، عماد و محمد جاسم العريدي "المكتبات العامة في دبي : الدور الحضاري و الثقافي في بناء و تنمية مجتمع الأمارات "مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير,دار الكتاب المقدس, الإسكندرية (2004), 27
2.                أحمد ، فايزة إبراهيم "ما هو دور مكتبة الطفل في التنمية الثقافية بولاية الخرطوم ؟"مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير, دار الكتاب المقدس,الإسكندرية(2004)، 31
3.                أمين ، نجاة وليم جرجس "دور الانترنيت في تنمية الثقافة العربية الجابري" مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير،دار الكتاب المقدس , الإسكندرية (2004), 48-49
4.                بحيص ،محمود بحيص "ثقافتنا الوطنية و سبل حمايتها من الإخطار التي تهددها ، ندوةأخلاق مجتمع المعلومات و الاحتفال بيوم الوثيقة العربية " النادي العربي للمعلومات بالتعاون مع جمعية المكتبات الأردنية و اتحاد الناشرين العرب و مركز الدعم الوطني التابع لجامعة الدول العربية لدى الأردن ,عمان(2002), 12
5.                بودربان، عز الدين"أخصائي المعلومات : دوره في التنمية الثقافية و في تحدي العالم الالكتروني " مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير,دار الكتاب المقدس , الإسكندرية(2004),25
6.                الجابري، سيف بنعبد الله"مراكز مصادر التعلم و دورها في تنمية ثقافة المعلمين و التلاميذ في التعليم الأساسي بسلطنة عمان"مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير,دار الكتاب المقدس، الإسكندرية (2004), 20
7.                رحمة ، ايمن صالح علي " دور المكتبات في دعم التنمية الثقافية للمجتمع السوداني : دراسة تحليلية تقويمية " مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغيردار الكتاب المقدس ,الإسكندرية(2004)، 5
8.                سنو ، غسان حمزة "الانترنيت و الاقتصاد السياسي و المجتمع العالمي : اثر الفجوة الرقمية في مجتمع المعلومات العالمي" ندوةأخلاق مجتمع المعلومات و الاحتفال بيوم الوثيقة العربية ، النادي العربي للمعلومات بالتعاون مع جمعية المكتبات الأردنية و اتحاد الناشرين العرب و مركز الدعم الوطني التابع لجامعة الدول العربية لدى الأردن ,عمان (2002) ,18
9.                السيد ، احمد محمد و محمد فكري السيد " دور أمين المكتبة في تنمية الوعي الثقافي : المكتبات العامة " مؤتمر المكتبة العربية والتنمية الثقافية في عالم متغير ، دار الكتاب المقدس ,الإسكندرية (2004) ،62-64
10.          السيد ، جهان محمود " مكتبات المراكز الثقافية : دراسة ميدانية لواقعها و تحليل لاتجاهات المستفيدين منها " دار الثقافة العلمية ،الإسكندرية (2001) ،306
11.          العايد ، حسن عبد الله " تأثير الانترنيت نحو الثقافة السياسية : دراسة ميدانية ، مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير ، دار الكتاب المقدس(2004)، 8
12.          عباس ،فاتن محمد "مكتبات الأطفال و دورها في التنمية الثقافية "مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير،دار الكتاب المقدس ,الإسكندرية(2004),58
13.          عبد الهادي، محمد فتحي "أسس مجتمع المعلومات و ركائز الاستراتيجية العربية في ظل عالم متغير " المؤتمر التاسع للاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات المنعقد خلال الفترة 21-26 أكتوبر 1998 تحت عنوان الاستراتيجية العربية الموحدة للمعلومات في عصر الانترنيت ، المنظمة العربية للثقافة و العلوم ، تونس(1999)، 268
14.          عبريال،رفاء نسيم الله "إبعاد التنمية الثقافية العلمية في السودان " مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغير،دار الكتاب المقدس ,الإسكندرية (2004) ، 15 - 16
15.          العدروس ، نادية مصطفيو ناهد عوض الكريم خشم الموسى " واقع المكتبات العامة بالسودان و دورها في التنمية الثقافية " مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغيردار الكتاب المقدس ,الإسكندرية (2004), 47
16.          متولي ، ناريمان إسماعيل " اقتصاد المعلومات :دراسة للأسس النظرية و تطبيقاتها العملية على مصر و بعض الدول العربية " المكتبة الأكاديمية (1995)، 27-28
17.          منيفي، كريمة جابر " دور المكتبة المدرسية في تنمية الثقافة العربية " مؤتمر المكتبة العربية و التنمية الثقافية في عالم متغيردار الكتاب المقدس ,الإسكندرية (2004) , 20
18.             Alt, Martha S. " Issues in developing a religious studies collection "library acquisition :practice & theory (1991) 15:2,207-214
19.             Alwerdi,Z.H”Guidelines for the development of Library and information Services in developing Countries with special reference to Iraq” doctoral thesis,Loughborough Universityof technology(1983),149
20.             “Information network system” ,heineman educational books,London(1983),2
21.             McGarry ,K.J”Changing context of information: an introductionanalysis”Bingley,London(1981),5
22.             Martin, W.J” The information society” the association for information
Management(1988),40
23.             Wessel A.E.” The social use of information”(1976)
24.             Zink ,L. "Independence of Nations and the Role of Libraries : The American Library System as the Stakeholder for Freedom of Information" Electronic journal of academic and special librarianship(2004)5:1
السيرة الذاتية للباحثان:
د.إبراهيم نظمي محسن
*دكتوراه في التوثيق وعلم المكتبات
*الخبرات: استاذ مساعد/قسم علم المكتبات في جامعة الزرقاء الخاصة من 2001 وحتى 2006
استاذ مساعد في جامعة الحسين من عام 2006 وحتى تاريخه
مدير مكتبة نقابة النقاولين من 1995 –1999
* له العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة
العنوان: جامعة الحسين ، كلية الآداب ، قسم المكتبات و المعلومات ، معان – الأردن ، البريد الالكتروني :ibahem_mohssin@yahoo.com
د. رائد سليمان
*دكتوراه في التوثيق وعلم المكتبات
*الخبرات: أستاذ مساعد/ رئيس قسم علم المكتبات في جامعة الحسين بن طلال من 2005 وحتى تاريخه .
* مدير مكتبة جامعة الحسين بن طلال من 2000 وحتى تاريخه.
* محاضر غير متفرغ جامعة الحسين بن طلال من 2000 وحتى 2005
* مدير مكتبة المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا من عام 1996-2000 .
* له العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة
تم نشر اخر بحث في مجلتكم الغراء العدد 5،6 بعنوان توظيف الانترنت في ادارة العمليات الفنية في المكتبات
العنوان: جامعة الحسين ، كلية الآداب ، قسم المكتبات و المعلومات ، معان – الأردن

المصدر:
على الرابط الآتي:
http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=article&id=419:2009-08-02-07-59-18&catid=137:2009-05-20-09-51-17&Itemid=56

تعريف مركز مصادر التعلم

مركز مصادر التعلم:
هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من مصادر المعلومات ، والتقنيات والوسائل التعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام أساليب التعلم المختلفة الحديثة .