طباعة الصفحة

السبت، 14 نوفمبر 2015

المكتبات الرقمية

اذهب إلى: تصفح، ابحثالمكتبة الرقمية أو المكتبة الإلكترونية هي مجموعة من المواد (نصوص وصور وفيديو وغيرها) مخزنة بصيغة رقمية ويمكن الوصول إليها عبر عدة وسائط. أهم وسائل الوصول لمحتويات المكتبة الرقمية هي الشبكات الحاسوبية وبصفة خاصة الإنترنت.لا ينحصر محتوى المكتبة الرقمية على الكتب الرقمية فقط بل يتعداه إلى غيرها من الوسائط. وبذلك تكون مواقع مثل Flickr و YouTube و غيرها مكتبات رقمية أيضا (ولو أنها متخصصة، الصور بالنسبة لـFlickr والفيديو لـ YouTube). حتى أن البعض لا يتوانى في وصف انترنت بأنها المكتبة الرقمية العالمية.يتم التمييز بين المكتبات الرقمية حسب أهدافها (تجارية، ثقافية ..إلخ) وحسب مواضيع مضامينها التي تركز عليها (دينية، أدبية، علمية، تقنية ...إلخ) وحسب شكل المضامين (مستندات، صور، فيديو، صوت ...إلخ)


انتشار المكتبات الرقمية

مع انتشار تقنيات الكتب الإلكترونية، واعتناق الكثير من الشركات الكبرى مثل أدوبي ومايكروسوفت لتقنيات رقمنة النصوص وتوزيعها، فإن فكرة المكتبات الرقمية بدأت تنتشر انتشارا سريعا، يدعمها في ذلك التطور السريع في تقنيات حفظ المعلومات ورقمنتها واستعراضها والبحث فيها، إضافة إلى توفر الشابكة كبنية تحتية يمكن بواسطتها الربط بين المستخدم وبين المكتبات الرقمية المختلفة موفرة بذلك فضاء معلوماتيا رحبا يعادل في أهميته فضاء الإنترنت العام السائد اليوم.

تاريخ المكتبات الرقمية

تتميز المواد أو الوسائط الرقمية عن غيرها، سواء كانت هذه المواد ملفات نصية، أو أفلام، أو موسيقى، بعدة مزايا. فالمواد (في معظم الأحيان) سهلة الإنتاج والنشر والتوزيع إلى الملايين بتكلفة زهيدة. فإنتاج كتاب بصيغة رقمية يختصر تكاليف الطباعة الورقية والنقل والتوزيع الباهضة. فيكفي إنتاج نسخة رقمية واحدة توضع على خادوم مركزي وبيعها للمشترين الذين يتصلون بالخادوم عبر (الشابكة (الانترنت)). وبالتالي فإن تكلفة بيع كتاب إضافي هي صفر بالنسبة للشركة الناشرة، وكل ما تجنيه من بيع النسخة الرقمية يعتبر ربحا صافيا.

مفهوم المكتبات الرقمية

المصطلح

على الرغم من حداثة مصطلح "المكتبات الرقمية" حيث ظهر في التسعينات من القرن العشرين، إلا أن العمل مع مصادر المعلومات الرقمية كان قد سبق ظهوره ذلك المصطلح بعقود، وقد كان هناك الكثير من المصطلحات التي استخدمت على مر السنوات الماضية للتعبير عن فكرة المكتبة الرقمية بشكل أو بآخر .

مصطلحات المكتبة الرقمية المرادفة

وقد ظهرت العديد من المفاهيم والتعريفات والمسميات العصرية للمكتبة الرقمية وهذه المسميات:
  1. المكتبة الالكترونية Electronic Library
  2. المكتبة المهيبرة أو المهجنة Hybrid Library
  3. المكتبة الافتراضية Virtual Library
  4. المكتبة السيبرانية Library Cibrary
  5. مكتبة المستقبل Library Of Future
  6. المكتبة الرقمية Digital Library
  7. مكتبة بلا جدران Library With Out Wall
  8. المكتبة المتاحة على الخط المباشر On-Line Library
ورغم كثرة المصطلحات إلا أنه لم يستخدم منها سوى ثلاثة مصطلحات تعتبر الأكثر شيوعا وهي ( المكتبة الالكترونية - المكتبة الافتراضية -المكتبة الرقمية) .[١]

تعريف المصطلحات الأكثر شيوعاً

المكتبات الرقمية Digital Library

هي المكتبة التي تملك مصادر إلكترونية محوسبة فقط ، ولا تستخدم مصادر تقليدية مطبوعة بغض النظر عن أن تكون متاحة على الإنترنت أولا .

المكتبات الافتراضية(التخيلية) Virtual Libraries

هي مكتبة موجودة على الإنترنت وليس لها مكان في الواقع .

المكتبة الإلكترونية Electronic Library

المكتبة الإلكترونية لها معنيان وهما :
  1. هي المعنى الشامل الذي يشمل كل المصطلحات .
  2. هي مكتبة عكس الافتراضية لها موقع على الإنترنت ومكان في الواقع .
يتضح من خلال استعراض المصطلحات السابقة أن بعضها قد يستخدم تبادلياً كما هو الحال بالنسبة للمكتبات الإلكترونية ،والافتراضية ،وكذلك مكتبات بلا جدران ،من حيث توفر نصوص الوثائق في أشكالها الإلكترونية المختزنة على الأقراص الليزرية أو المرنة أو الصلبة أو من خلال البحث بالاتصال المباشر.أما المكتبة الرقمية فتمثل الوجه المتطور للمكتبة الإلكترونية من حيث تعاملها مع المعلومات كأرقام ليسهل تخزينها وتناقلها في تقنيات المعلومات والاتصالات واستثمارها وتداولها الكترونياً بأشكال رقمية.[٢]

الآراء المختلفة حول مفهوم المكتبات الرقمية:

هناك عدة اختلافات بالآراء حول مفهوم المكتبات الرقمية, ونذكر منها على سبيل المثال:
  1. يرى البعض أن المكتبة الرقمية لابد أن تكون متاحة للمستفيدين عن بعد من خلال شبكات موزعة مثل : الإنترنت والإنترانيت ، في حين يؤكد البعض الآخر أنه من الممكن إتاحة المكتبة الرقمية للاستخدام من خلال الأقراص المليزرة CD-ROM , دون الحاجة إلى إتاحتها عبر شبكة الإنترنت.
  2. يرى البعض أن "المكتبات الرقمية" بمفهومها الواسع هي شبكة الإنترنت، في حين يختلف آخرون مع هذا الرأي ويرون أنه لابد أن يتم اختيار المواد في المكتبة الرقمية، فهي ليست مثل شبكة الإنترنت تضاف إليها المواد من دون أي انتقاء لما يلقى فيها أو يضاف إليها، وبذلك فإنه لا يمكن أن نطلق على الشبكة العنكبوتية مصطلح المكتبة الرقمية لأن عنصر انتقاء المجموعات لا ينطبق عليه , ونظراً لكون المكتبة الرقمية امتداداً منطقياً للمكتبة التقليدية المادية في مجتمع المعلومات الإلكتروني، فإنها تنتقي مجموعاتها وتنظمها وتحفظها وتقدم خدمات معلومات متعددة وإضافية مثل البحث والفرز والتنقية للمجموعات فضلاً عن الخدمات المرجعية وغير ذلك.

عدة تعريفات للمكتبات الرقمية ومنها:

  1. هي المكتبة التي تملك مصادر إلكترونية محوسبة فقط , ولا تستخدم مصادر تقليدية مطبوعة بغض النظر عن أن تكون متاحة على الإنترنت أو لا .
  2. وهناك من عرفها بأنها مجموعة من المعلومات الإلكترونية منظمة للاستخدام على المدى الطويل .
  3. وعرفت بأنها نظام للمعلومات يتم فيه نقل المعلومات إلكترونياً من كافة المصادر بشكل رقمي , حيث يقوم بجمعها ومعالجتها وبثها عن طريق مجموعة من الإجراءات والعمليات والوسائل الفنية في شكل محدد من التفاعل المنظم المتكامل ,ويتم إتاحتها للمستفيدين عبر الشبكات وهى في ذلك تلبى المتطلبات الرئيسية لنظام المعلومات .
  4. يستخدم مصطلح المكتبة الرقمية للإشارة إلى نوع واحد من بيئات المعلومات والتكنولوجيا التي تعالج المعلومات , وهى التكنولوجيا الرقمية.
  5. هي مجموعات الآليات المستخدمة لتطويع عملية الوصول والتخزين , والتنظيم والتوصيل لتلك المعلومات الرقمية.
  6. هي مجموعة من المعلومات , أو المصادر التي تخزن وتتاح إلكترونياً.
  7. هي مجموعة من كافه أنواع المعلومات والمصادر التي ليس لها حدود شكلية أو مكانية أو مادية ويمكن الوصول المباشر أو غير المباشر لها عبر الشبكات.
  8. وهناك تعريف مناسب إلى حد ما , يبين معنى المكتبة الرقمية ,وهو تعريف الجمعية الأمريكية للمكتبات ومصادر المعلومات للمكتبة الرقمية:
هي منظمات توفر المصادر الرقمية , وتعمل على موظفين متخصصين لاقتنائها , وتقديم الدخول الذكي لتحقيق النشر والتوزيع والحفظ والتكامل لهذه المصادر , وضمان استمرار ذلك طوال الوقت بشكل رقمي ومن ثم فهي أسرع وأيسر في الاستخدام من قبل مجتمع محدد أو عدد من المجتمعات.
ملاحظة:
هناك أمر هام في تعريفات المكتبة الرقمية:
لا يمكن اعتماد تعريفاً عاماً شاملاً للمكتبة الرقمية , وذلك لأن كل التعريفات التي وردت سابقاً تعتبر صحيحةويمكن اعتمادها.

مشاريع رائدة

لقد اهتمت الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والجامعات العالمية في السنوات الأخيرة بالمكتبات الرقمية,وعقدت لهذا الخصوص المؤتمرات العالمية كان أولها المؤتمر الدولي للمكتبة الرقمية في الصين عام 2005 ,كما أجريت العديد من الدراسات والأبحاث حول المكتبات الرقمية ومزاياها وفوائدها بالنسبة للفرد والمجتمع , وقد تمخض عن ذلك إنشاء العديد من المكتبات الرقمية على مستوى العالم وقيام بعض التجارب العالمية في مجال الرقمنة حيث كتب النجاح لبعضها وتوقف بعضها الأخر .وسنستعرض هنا هذه التجارب الرائدة في مجال الرقمنة .

المكتبات الرقمية التجارية

  • قالب:مقال تفصيليوفي ذروة عصر الدوت كوم أدرك بعض رواد المكتبات الرقمية أنه رغم الانتشار السريع لإنترنت، وصيرورتها أحد أهم المصادر المعلوماتية، فإن الكثير من المعارف البشرية الهامة لا تزال محتجزة في بطون الكتب. ولكن هؤلاء لم يكونوا من الثوريين المتمردين أمثال هارت وأوكربلوم، ولكنهم كانوا رجال أعمال تقليديين أرادوا استغلال الفرص التجارية التي يمكن للمكتبات الرقمية أن توفرها لهم.ومن بين هؤلاء كان تروي وليامز المدير التنفيذي والمؤسس لموقع questia، والذي يعتبر اليوم أكبر مكتبة رقمية ذات طابع تجاري في العالم.ففي بداية عام 1998، وربما أثناء وقوفه في طابور أجهزة تصوير الوثائق، أو طابور استعارة الكتب في إحدى الجامعات الأمريكية، أدرك وليامز عدة أمور هي:1) ألن يكون هؤلاء الطلبة مستعدين لدفع مبلغ معين من المال مقابل تجنب صفوف الانتظار، وعملية البحث المضنية عن الكتب المناسبة لأبحاثهم؟2) تصوير الطلاب لصفحات من الكتب أو لكتب بأكملها يمثل فرصة ضائعة للشركات الناشرة لهذه الكتب.3) ألن توفر المكتبات العامة والجامعية الكثير من التكاليف الإدارية لو قامت بالاعتماد على الكتب الرقمية وأتاحتها كمرجع للطلاب؟وانطلاقا من هذه التساؤلات، وبعد حوالي العامين ونصف العام من التخطيط والدراسة والإعداد أطلق وليامز موقع Questia إلى الفضاء الخائلي. واعتمادا على نتائج دراسة الجدوى فقد اختار وليامز أن تتخصص كويستيا في مجال الكتب الرقمية الخاصة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، ورغم أنه كان بإمكان الموقع أن يحتوي يوم افتتاحه على أكثر من مائة ألف كتاب، فإنه بدأ بخمسين ألف كتاب متخصصة في ذلك المجال فقط.وتتلخص فكرة الموقع في أن الطلاب الجامعيين والباحثين يطلبون عادة الكتب القديمة، وبالتحديد التي يزيد عمرها عن الخمسة سنوات. كما لاحظ وليامز أيضا أن شركات النشر تتوقف عن إعادة طباعة معظم الكتب بعد سبع سنوات من نشرها، ولكن هذه الكتب تحتفظ بقيمتها لمدة ثلاثين سنة أو أكثر.لذا قامت كويستيا بالتعاقد مع أكثر من 170 ناشرا (عددهم اليوم هو 235)، وحصلت منهم على حقوق رقمنة كتبهم التي تتميز بهذه الصفة، ومن ثم إتاحتها للجمهور من خلال الموقع (وهو ما سنتحدث عنه بعد قليل). ولاختيار الكتب، قام وليامز بتوظيف عشرة مختصين في علم المكتبات، وبالذات من المتخصصين في علم انتقاء مجموعات الكتب. وقام هؤلاء باختيار خمسين ألف من أفضل الكتب المتوفرة لدى الشركات الناشرة، وهي الكتب التي شكلت نواة المشروع. ورغم أن هذه المكتبة صغيرة بالمقارنة مع المكتبات التقليدية فإنها تتميز بأن الكتب متوفرة دوما للمستخدمين، كما أنه يمكن لكل مستخدم الحصول على نسخته الخاصة من الكتب المتوفرة.وتقوم كويستيا بتوفير الخدمة للطلاب الجامعيين والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث يقوم الطالب بالاشتراك في الموقع، ويتمكن مقابل اشتراكه من النفاذ إلى كامل محتوى الكتب الرقمية، والبحث في محتواها للعثور على المعلومات التي يريدها، باستخدام محرك بحث متقدم من أوراكل وهو برنامج ConText، إضافة إلى أن كويستيا تقوم بتعليم البيانات باستخدام لغة XML، مما يجعل عملية العثور على المعلومات أكثر سهولة. ويمكن للطلبة أن يقوموا بطباعة نتائج عمليات البحث التي يقومون بها.ولكن الموقع يوفر ما هو أكثر من المراجع، كأدوات لكتابة الملاحظات على الصفحات، وإنشاء الحواشي، وفهارس المراجع (وذلك لتشجيع الطلبة على ذكر المراجع التي حصلوا منها على معلوماتهم). كما يحتوي الموقع على العديد من القواميس والفهارس، إضافة إلى إمكانية وضع مجموعات معينة من الكتب ضمن رف رقمي شخصي.وماذا عن الشركات الناشرة للكتب؟ ما تقدمه خدمة كويستيا للشركات الناشرة يفوق مجرد شراء حقوق النشر، حيث تحصل هذه الشركات على نسبة معينة من إيرادات الاشتراكات ضمن الموقع، وهو مصدر دخل من كتب لا تدر في العادة عوائد على الشركات، كما أن المستفيدين منها عادة هم مراكز تصوير ونسخ الكتب التي يلجأ إليها الطلبة عادة.ولا يؤمن وليامز بجدوى سوق الكتب الرقمية خلال الأعوام الثلاث القادمة، حيث أن المنتجين لم يستقروا بعد على نسق قياسي يتم بموجبه إنتاج الكتب الرقمية، ولا زال السوق بحاجة إلى تحديد النسق الأفضل. كما أنه يعتقد أن الطلب غير موجود من قبل القراء (يجدر الإشارة إلى أن موقع أمازون يبيع الكتب الرقمية). ومن جهة أخرى يرى وليامز أن الطلب في الوقت الحالي يتمركز حول استخدام إنترنت لكتابة أوراق البحث. وما يقوم به هؤلاء الطلاب في الوقت الحالي هو اللجوء إلى مصادر غير محكمة أو موثقة على إنترنت. وما توفره كويستيا هو مراجع موثقة ومحكمة من الدرجة الأولى يمكن استخدامها لكتابة أبحاث أفضل.

أسباب نشوء المكتبة الرقمية

هناك عدد من الأسباب التي تدعو إلى إنشاء المكتبة الرقمية منها:
  1. الحاجة إلى تطوير الخدمات وتقديمها بشكل أسرع وأفضل.
  2. وجود تقنية مناسبة وبتكاليف مقبولة.
  3. وجود العديد من أوعية المعلومات بشكل رقمي ومتاح تجاريا
  4. انتشار الانترنت وتوفرها لدى العديد من المستفيدين [٣]

الخصائص العامة للمكتبة الرقمية

لاشك أن المكتبة الرقمية تتميز عن المكتبة التقليدية وتنفرد بخصائص وفوائد منها:
  1. تكون السيطرة على أوعية المعلومات الالكترونية سهلة وأكثر دقة وفاعلية من حيث تنظيم البيانات وحفظها وتحديثها مما ينعكس على استرجاع الباحث لهذه البيانات والمعلومات.
  2. يستفيد الباحث من إمكانات المكتبة الالكترونية عند استخدامه لبرمجيات معالجة النصوص , ولبرمجيات الترجمة الآلية عند توافرها , والبرامج الإحصائية , فضلا عن الإفادة من إمكانيات نظام النص المترابط والوسائل المتعددة.
  3. إمكانية الحصول على المعلومات والخدمة عن بعد وذلك بتخطي الحواجز المكانية والحدود بين الدول والأقاليم واختصار الجهد والوقت , وبإمكان الباحث أن يحصل على كل ذلك وهو في منزله أو مكتبه الخاص.
  4. يمكن البحث والاستعارة منها في كل الأوقات ومن على بعد.
  5. إمكانية الاستفادة من الموضوع ومطالعته من قبل عدد كبير من الباحثين في وقت واحد.
  6. مواكبة التقدم التقني في العالم واستغلال وجود تسهيلات أكبر للوصول إلى شبكات المعلومات.
  7. تساعد في نشر الوعي الثقافي الرقمي وتشجيع الباحثين والمؤلفين على الاستفادة من الوسائط المتعددة Multimedia
  8. الخدمة ذاتية وبالتالي يقل العبء على المكتبة.
  9. مساعدة المجتمعات القائمة في قطاعات البحث والتعليم وتيسير إنشاء مجتمعات جديدة في تلك القطاعات.
إضافة إلى ذلك , فإن إنشاء المكتبات الرقمية ليس هدفا في حد ذاته وإنما تفيد هذه المكتبات في إدارة المصادر الرقمية , والتجارة الالكترونية , والنشر الالكتروني, والتدريس والتعلم, وغيرها من الأنشطة . لقد أصبحت المكتبات الرقمية مؤسسات رئيسية في عدد من المجالات المختلفة والمتنوعة, وتفيد بوصفها أداة رئيسية في توصيل المحتوى لأجل أغراض البحث العلمي , والعمل التجاري Commerceوالحفاظ على التراث الثقافي والتعريف به .[٤]

خصائص المكتبة الرقمية مقارنة بالمكتبة التقليدية

  1. المكتبات الرقمية يمكن اعتبارها نمط متطور من المكتبات التقليدية ولكن على شكل رقمي يضم مجاميع وكيانات معلومات رقمية بالإضافة إلى المواد التقليدية وتضم كذلك مواد إعلامية أخرى ثابتة ومصادر إلكترونية وأخرى مطبوعة .
  2. تضطلع بالإجراءات والخدمات التي تشكل أساس عمل المكتبات معتمدة في ذلك على حوسبة المواد التقليدية وتنظيم وإتاحة المواد الرقمية.
  3. تقدم منظوراً عاماً متناسقاً لكافة أشكال المعلومات التي تحتوي عليها المكتبة بصرف النظر عن شكلها وتصميمها .
  4. يتطلب العمل في المكتبات الرقمية الجمع بين المهارات المكتبية ومهارات استخدام الحاسب ونظم وشبكات المعلومات .
  5. تتكون من المصادر الإلكترونية والرقمية وأجهزة حواسيب متطورة وهي لا تحتاج إلي مساحات كبيرة لتخزين المصادر باعتبار أنها متاحة إلكترونياً خلال الحاسبات الآلية .
  6. ليست مستقلة وتتشابه مع المكتبة التقليدية في مصادرها ومقوماتها وخدماتها ولكن يتم معالجة عملياتها وإجراءاتها وخدماتها آلياً ، ويعتبر الكثير أنها توازى أو تتساوى مع المكتبة الإلكترونية Electronic-library بمفهومها الشامل المرتبط باستخدام التقنيات الحديثة في تنظيم وتخزين واسترجاع المعلومات والمصادر .
  7. يعتبرها البعض مكتبة محوسبة أي يمكن أن تقتنى مصادر المعلومات والأوعية التقليدية جنباً إلي جنب مع وسائط الملتيميديا Multimedia والأقراص المدمجة وقواعد البيانات والوسائط الإلكترونية بأشكالها .
  8. تمتلك مجموعة كبيرة من المواد التي تم تحويلها من الشكل المطبوع أو التقليدي إلى وسيط إلكتروني من خلال المسح الضوئي ، بحيث يمكن تخزينها فيما بعد واسترجاعها إلكترونياً سواء داخلياً أو حتى على المستوى العالمي عبر مواقع خاصة على الإنترنت ، أي أنها تتيح الوصول إلى الفئات التالية من أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية :
    1. مجموعة من المصادر التي تم تحويلها إلى صفحات عنكبوتية أو أية أشكال إلكترونية أخرى .
    2. مجموعة من الخدمات التي تم توليفها مع البيئة الإلكترونية.
    3. مصادر الإنترنت المرقمنة.
    4. بعض المواد الإرشادية التي أُعدت خصيصا لإتاحتها على العنكبوتية.
    5. مجموعة من المصادر ذات القيمة المضافة من الروابط الفائقة على العنكبوتية [المكتبة الافتراضية].
    6. مجموعة من المصادر الإلكترونية المجانية أو المرسمة ، مثل مراصد البيانات الوراقية أو ذات النصوص الكاملة .
  9. المكتبة الرقمية تضع شروطاً وتشريعات خاصة للبحث والحصول على المعلومات والمصادر الإلكترونية خلالها ، وتضع شروطاً لدفع الرسوم مقابل الخدمات كما توفر للمستفيدين الأدوات والأساليب اللازمة للبحث فيها وفقاً لأنماط احتياجهم للمعلومات .
  10. يمكن أن يزورها المستفيدون في الواقع ، وإذا تعذر ذلك فإنها يمكن أن تكون بين أيديهم أينما كانت مواقعهم ، وتقدم لهم خدماتها في أي وقت دون قيود الوقت والمكان وذلك على شبكات المعلومات والإنترنت .
  11. يمكنها أيضاً أن تمتلك أو تتوافر على وسائل أخرى غير الإنترنت لتخزين واسترجاع معلوماتها وهذا ما جعل قدراتها الفائقة أكثر تميزاً عن المكتبات التقليدية التي نرتادها ونستفيد من خدماتها .
  12. تتيح كماً من المعلومات لا حصر له في مختلف المجالات أو في مجال محدد ، وهذا الكم الهائل من المعلومات لا يمكن أن تتيحه مكتبة تقليدية بإمكاناتها المحدودة بل ويمكن أن تمتلك القدرة والإمكانات على تجاوز ذلك وتقدم معلومات ومصادر إلكترونية من قواعد بيانات عالمية ترتبط بها عن طريق البحث على الخط المباشرOn Line Search .
  13. تتميز المكتبة الرقمية بعملها من أجل الفصل بين المحتوى أو المعلومات من جهه والشكل المادي من جهة أخرى بعد أن كانا لمدة طويلة متلازمين ومترابطين ارتباطا عضويا فيما بينهما .
  14. يمكن أن تقوم بتحديث المصادر والمعلومات لديها بيسر وبصورة مستمرة دون تعقيدات ، كما يمكنها أن تقوم بعمليات الاستبعاد والإحلال عندما تتقادم المعلومات والمصادر وتتقلص قيمتها العلمية ولا تلقى رواجاً أو إقبالاً من قبل المستفيدين .
  15. معظم الآراء تتفق على ضرورة تقييم المكتبات الرقمية بناء على ما تقدمه من خدمات معلومات لا على ما تحتويه من معلومات ومواد كما كان متبعاً في المكتبات التقليدية .
  16. إن دور هذه المكتبات سوف يتغير، فقد لا تصبح المكان الذي يرتاده المستفيدون وإنما المصدر الذي يمكن الإفادة منه عن بعد ، فضلاً عن التغيرات التي سوف تطرأ في مهام المكتبيين ووظائفهم في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة والتحديات التي تواجهها المكتبات .
  17. ستحدث المكتبات الرقمية تغييرات في نظم العلاقات التي كانت سائدة بين مؤسسات المعلومات والمستفيد ليصبح الارتباط بين المعلومات والبيئة الرقمية وبنية الاتصالات أقوى من عناصر المكان والزمان .[٥]

المكتبات الرقمية العربية

بدأت تظهر المكتبات الرقمية في العالم العربي سواءا بمبادرات مؤسسية أو فردية. واختلف مجهود كل مبادرة بين جمع المضامين الرقمية وفهرستها وعرضها وبين مجهودات لرقمنة كتب ومصادر ورقية. في مجال الرقمنة يذكر تجربة معهد الإمارات للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، والذي قام قبل عامين برقمنة جميع نتاجه العلمي باستخدام نظام نوليدج بايز KnowledgeBase وإن اقتصرت اتاحة المكتبة فقط على العاملين ضمن المركز.ومن المحاولات الأخرى لإنشاء مكتبة رقمية هو مكتبة الوراق (alwaraq.net)، والذي قامت شركة كوزموس للبرمجيات بإنشائه وتضمينه أمهات الكتب التراثية العربية، وميكانيكيات بحث ممتازة، ولكن هذا الموقع متخصص جدا في محتواه والذي يقتصر كما قلنا على الكتب التراثية العربية.مكتبة المسجد النبوي الشريف[٦] والتي تقوم بجمع كل الكتب الإسلامية في صيغة إلكترونية ووضعها في قواعد بيانات وإتاحة البحث فيها للباحثين والرواد.

المزايا

من مزايا المكتبات الرقمية، بوصفها وسيلة سهلة وسريعة للوصول للكتب والمحفوظات والصور، اعتراف المصالح التجارية والهيئات العامة على حد سواء بها على نطاق واسع.[٧]مساحة التخزين في المكتبات التقليدية محدودة ؛ في حين أن للمكتبات الرقمية القدرة على تخزين معلومات كثيرة في مكان ضيق، كون أن المعلومات الرقمية تحتاج لفضاء مادي صغير جدا لتخزينها. على هذا النحو، فإن تكلفة صيانة مكتبة رقمية هي أقل بكثير من مكتبة تقليدية.تنفق المكتبة التقليدية مبالغا كبيرة من المال على مرتبات الموظفين والإيجار واقتناء كتب جديدة وصيانة الموجود منها. أما المكتبات الرقمية فتخفض هذه التكاليف وفي بعض الحالات تتخلص منها. كما أن المكتبات الرقمية أكثر استعدادا لتبني الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، فهي توفر لمستخدميها تحسينات مستفيدة من تكنولوجيا الكتاب الإلكتروني والصوت فضلا عن تقديمها لأشكال جديدة من الاتصالات مثل الويكي والمدونات. قد توفر المكتبات التقليدية عبر الإنترنت دليلا لمحتوياتها (Online public access catalog : OPAC). تسمح الرقمنة المواد بتسهيل إيصالها لطالبيها. كما أنها تفتح المجال لرواد جدد غير تقليدين للمكتبة وذلك بسبب الموقع الجغرافي أو الانتماء التنظيمي.* لا حدود فعلية : المستخدم للمكتبة الرقمية لا يحتاج للتنقل إلى المكتبة، فالوصول للمكتبة الرقمية متاح من جميع أنحاء العالم طالما كان الاتصال بالإنترنت متاح.* مفتوحة على مدار الساعة : الميزة الرئيسية للمكتبات الرقمية هي إمكانية الوصول إليها 24 ساعة / 24 7 أيام/7.* وصول متعدد : غالبا ما يمكن لأكثر من طرف استخدام نفس الموارد في الوقت ذاته. قد لا يكون الأمر كذلك بالنسبة لمواد خاضعة لحقوق الطبع والنشر : فقد يكون للمكتبة ترخيص بـ "إقراض" نسخة واحدة فقط في وقت واحد ؛ ويتحقق ذلك مع نظام إدارة الحقوق الرقمية حيث يمكن أن تصبح مصدرا لا يمكن الوصول إليها بعد انقضاء فترة الإقراض أو بعد أن يختار المقرض جعلها غير قابلة للوصول (وهو ما يعادل إعادة الموارد).* استخراج المعلومات: يمكن للمرتاد المكتبة استخدام أي مصطلح (كلمة ، جملة ، والعنوان والاسم والموضوع) للبحث في المجموعة بأكملها. كما يمكن للمكتبات الرقمية توفير واجهات سهلة الاستخدام متيحة الوصول لمواردها بالنقر.* حفظ وصيانة: الرقمنة ليست حلا للمحافظة على المدى الطويل للمجاميع المادية، ولكنها تنجح في توفير نسخ من المواد لطالبين كثر لو استعملوا الأصل لتدهور من الاستخدام المتكرر. الحفظ على المجاميع المرقمنة أو المواد رقمية الأصل خلق العديد من الشواغل تخص حفظ المواد لا التناظرية. الرجاء فقرة "المشاكل" للحصول على أمثلة.* الفضاء : في حين تقتصر المكتبات التقليدية على مساحة تخزين محدودة، فإن للمكتبات الرقمية القدرة على تخزين معلومات أكثر في فضاء مادي صغير جدا وبأسعار معقولة من أي وقت مضى بفضل تكنولوجيات تخزين الوسائط المتعددة.* قيمة مضافة: يمكن تحسين خصائص معينة في المواد، نوعية الصور في المقام الأول. كما يمكن للرقمنة تعزيز الوضوح وإزالة العيوب مثل البقع وتغير الألوان.[٨]* سهولة الوصول. وهنا سنستعرض المميزات التي تتوافر عند التحول للشكل الرقمية المكتبات :
  1. توفير للمستفيد كما غزيرا ومتنوعا من البيانات والمعلومات .
  2. تكون السيطرة على أوعية المعلومات الالكترونية سهلة وأكثر دقة وفعالية من حيث تخزين, وتنظيم, وتحديث البيانات والمعلومات,مما ينعكس على طبيعة الاسترجاع السهل والفوري للمعلومات .
  3. الإفادة من إمكاناتها عند استخدام الباحث لبرمجيات متنوعة مثل: برمجيات معالجة النصوص ,وبرمجيات الترجمة الآلية , وكذلك البرامج الإحصائية وغيرها .
  4. حداثة المعلومات التي تشكل محتويات مقتنياتها .
  5. تخطي حواجز المكان والزمان ,فليس هناك حاجة لذهاب المستفيد إلى المكتبة والبحث والانتظار فقد أصبح بإمكانه الحصول على المعلومات وهو جالس في منزله أو مكتبه الخاص .
  6. إن هذا النمط من المكتبات لا يشغل حيزاً مكانياً كبيراً وواسعاً ,بل يحتاج إلى مكان يتسع إلى عدد من الأجهزة والتقنيات ومعدات التوصيل والمنافذ الطرفية ،لربط المستفيد بقواعد وشبكات المعلومات .
  7. تمكن من استخدام البريد الالكتروني والاتصال بالزملاء في المهنة والباحثين الآخرين , وتبادل الرسائل والأفكار مع مجموعات الحوار والنقاش والمشاركة في المؤتمرات المرئية .
  8. سهولة البحث في هذه المكتبات من حيث :
    1. طبيعياً وذكياً .
    2. سهلاً ومضموناً.
    3. يمكن من الاتصال واقتناء المعلومات في أي وقت من أي مكان ولمجتمع هائل من المستفيدين .
  9. انخفاض وقلة تكاليف إنتاج الوسائط الالكترونية ,لأنه من خلال وضع نسخة واحدة من هذه المواد في جهاز مركزي يمكن إن تكون متاحة لجميع المستفيدين .
  10. تتميز المكتبات الرقمية كونها مؤسسات تتيح الوصول إلى أوعية المعلومات وبطرق مختلفة , أي إنها تقوم بما يعرف بالوصول إلى المعلومات وهذا ما يميزها عن المكتبات التقليدية على اعتبارها مؤسسات تحتوي على أوعية المعلومات وتعنى باختزانها .
  11. ا لوصول إلى المعلومات قد لا تتوافر في المكتبة نفسها إنما يتم الحصول عليها من خلال اتفاقيات التعاون مع المكتبات المتشابهة ,أو من شبكات المكتبات والمعلومات .
  12. المحافظة على مصادر المعلومات النادرة والسريعة التلف دون حجب الوصول إليها من جانب الراغبين في دراستها والاطلاع عليها .
  13. عدم تقيدها بدوام المكتبة التقليدي .لان خدماتها متاحة على مدار الساعة ودون توقف.
  14. تضع المكتبة الرقمية بأيدي مستخدميها أدوات للتعامل مع المعلومات أكثر فاعلية من الأدوات التقليدية اليومية من حيث :
    1. التخزين والحفظ السريع والأرشفة والبحث .
    2. الفهرس الآلي الموحد.
    3. خدمات التكشف والاستخلاص
    4. خدمات الإحاطة الجارية .
    5. أدوات الخدمة المرجعية .
  15. فتحت المكتبة الرقمية أفاقاً جديدة في التفاعل مع الآخرين , حيث يمكن للقارئ مشاهدة تعليقات القراء الآخرين للكتاب نفسه , ومشاهدة تقييمهم له ,وأحياناً الدخول في مناقشة حية معهم ,أو من خلال تبادل الرسائل , واستخدام البريد الالكتروني ,والاتصال بالزملاء في المهنة والباحثين الآخرين .
  16. بدلاً من إصدار نشرات الإحاطة الجارية شهريا كما في المكتبات التقليدية , تستطيع المكتبة الرقمية إصدار هذه النشرات بشكل يومي من خلال موقعها على شبكة الانترنت دون تمحل طباعة وتكاليف بريد.
  17. تستطيع المكتبة الرقمية نشر كشافها ومستخلصاتها ونظم استرجاع المعلومات الخاصة بها من خلال موقعها على الانترنت ومن ثم يستطيع المستفيد أن يحصل على هذه المعلومات وهو في بيته أو مكتبه بكل سهوله ويسر .
  18. ويرى إدوارد فوكس أن المكتبات الرقمية قلصت السلسة من المؤلف ,حيث أصبح بإمكان المؤلفين إدخال موادهم ومؤلفاتهم وتقديمها كأرشيفات مفتوحة ,كما أصبح باستطاعة قطاعات واسعة من المجتمع أن تشارك وتضيف جميع أنواع محتويات الوسائط المتعددة في المكتبة الرقمية ,لسهولة عمليات التأليف والخلق وللمرونة والمتعة التي تتميز بها عروض هذا النمط من المكتبات .[٩]

الفوارق بين المكتبات التقليدية و المكتبات الرقمية

من حيث الميزات والعيوب لكل منها:[١٠]

المكتبات الرقمية المكتبات التقليدية
تتميز بالحيوية الفائقة و لكن يمكن أن تزول بسرعة، تنم عن سعة الخيالثابتة و تتطور ببطء
تتكون الأوعية الرقمية من الوسائط المتعددة و ذات الأحجام المتنوعة و غير المعرفة بشكل جيد و تبقى مجزأة.يتكون المحتوى أساسًا من أوعية المعلومات النصية والمطبوعة المفردة، تم تعريف محتويات مجموعاتها بشكل جيد بيد أنها تبقى غير مرتبطة مباشرة و بطريقة تنم عن ديناميكية.
تشبه بنية البيانات السقالة scaffolding)) على المستوى الداخلي و بيانات معيارية أثرى وفقًا للسياقيبدو تنظيم المحتوى ممتدًا و كذلك الشأن بالنسبة لبنيته، و تبقى البيانات المعيارية ( metadata) محدودة جدًا.
لا يقتصر المحتوى على الأوعية ذات الطابع الأكاديمي، يكتسب مصداقية من خلال الاستخداميبدو المحتوى أكثر أكاديمية (scholarly ) لأنه جاء نتيجة لتقييم و غربلة قبل نشره.
نقاط الوصول إلى المعلومات غير محدودة افتراضيا تضاف إلى إدارة مجموعات موزعة يتم التحكم فيها بنفس الطريقةنقاط الوصول إلى المعلومات محدودة تضاف إلى إدارة مركزية للمحتوى و المجموعات.
يمكن الفصل بين الجانب المادي للمحتوى و بين تنظيمه، و هو ما يسمح ببناء مجموعات رقميةيمكن التحكم مباشرة في التنظيم المادي و المنطقي للمجموعات و ربط علاقة فيما بينها.
اتصال ثنائي مشفوع بالتفاعل الآني و الثريعادة ما يكون التفاعل بطيئًا و أحاديًا.
بإمكان المكتبات الرقمية أن تدعم فلسفة بديلة: المجاني و المرسم في نفس الوقتتدعم التقاليد الوصول المجاني و الكوني.

المشاكل والتحديات

إن المكتبات الرقمية لا تخلو من بعض المشكلات , مثل التقادم التقني Technological Obsolescence على مستوى كل من المواد والبرمجيات, وضعف التحكم في المعلومات من قبل مالكي الحقوق الفكرية وصعوبة إدارة هذه الحقوق , والارتفاع النسبي في تكلفة إنشاء هذه المكتبات , ومشكلات التكامل بين المكتبات الرقمية المختلفة وبرمجيات الحلول Software Solutionsالمختلفة. ومن المشكلات أيضا في هذا المجال الزيادة الهائلة في اقتناء البيانات والمعلومات وتمثيلها في أشكال رقمية متنوعة في الوقت الذي لازالت فيه أساليب الوصول إلى هذه المعلومات متخلفة وأقرب إلى النزعة الانطباعية , حيث لا يزال يعتمد معظمها على كشافات الكلمات الدالة البسيطة , والاستفسارات ذات السمة العلائقية Relational queriesوعلى سبيل المثال , فإن أساليب البحث والاسترجاع تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين.وعلى حد قول أحد الخبراء في هذا المجال: " نحن نحتاج إلى المزيد من التقنيات التي تساعد على البحث, فقد كرسنا الجهود في إنشاء المكتبات الرقمية, كرسناها في تطوير الأدوات اللازمة لاستخدام هذه المكتبات بشكل فعال ". وبالرغم من ذلك , فإن كثيرا من التحديات التي تواجه إنشاء المكتبات الرقمية اليوم , هي تحديات اجتماعية واقتصادية وتشريعية أكثر منها تقنية.[١١]

حقوق النشر والتأليف

من ناحية يجمع الكثيرون من أقطاب الصناعة على أن تقنيات حماية وإدارة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمحتوى الرقمي لم تحقق بعد مستوى الأمن المطلوب، حيث لا زال من السهل كسر التشفير الخاص بالكثير من هذه الأدوات، كما حصل في حالة شركة أدوبي مؤخرا حين تمكن أحد الهكرة الروس من كسر شيفرة كتبها الرقمية. وترى شركات النشر أنه ما لم يتم حل هذه المعضلة فإنهم يخشون أن تؤول الكتب الرقمية إلى مصير مشابه لما حصل في صناعة الموسيقى عند ظهور نابستر، ويقولون بأن مصير التقدم البشري مرهون بحل هذه المشكلة، فإذا ما تمت قرصنة الكتب على نطاق واسع فإن ذلك سيؤدي إلى امتناع المؤلفين عن الكتابة والنشر، مما سيؤدي إلى تضاؤل النتاج العلمي.ولكن شركات النشر تخوض حربا شرسة لتمديد الفترة التي يكون فيها كتاب ما خاضعا لحقوق الملكية الفكرية. وقد نجحت الشركات الأمريكية في عام 2000 إلى مد الفترة التي يكون فيها كتاب ما خاضع لحقوق الملكية الفكرية إلى 75 عاما بعد موت المؤلف، وهو تمديد يهدد المكتبات الرقمية المجانية من أمثال مشروع غوتنبرغ، والذي يتخصص في رقمنة الكتب التي لم تعد خاضعة لقوانين حماية المؤلف، والتي كانت في الماضي تسقط عن الكتب بعد 25 عاما من موت المؤلف. ويقول مايكل هارت وأوكربلوم بأن هذه القوانين تحمي الشركات الناشرة وأرباحها فقط. ويقول أوكربلوم مازحا بأنه طبقا لهذا القانون فإن المخططات الهندسية لأول طائرة، والتي ابتكرها الأخوان رايت، لا تزال محمية بقوانين حماية المؤلف الجديدة.

حفظ المواد الرقمية

الحفظ الرقمي يهدف إلى ضمان بقاء وسائل الإعلام الرقمية ونظم المعلومات قادرة على قراءتها وتفسيرها في المستقبل إلى أجل غير مسمى. يجب أن يتم ترحيل كل المكونات الضرورية والحفاظ عليها أو محاكات عملها.[١٢] عادة ما يتم محاكاة مستويات الدنيا من أنظمة (قرص مرن على سبيل المثال) ، bit-streams (الملفات الفعلية المخزنة في الأقراص) وأنظمة التشغيل يجري محاكاتها على جهاز ظاهري (بالإنجليزية: virtual machine‏). إلا إذا كان معنى ومضمون وسائل الإعلام الرقمية ونظم المعلومات مفهومة جيدا ويمكن ترحيلها، كما هو الحال بالنسبة للوثائق مكتب.[١٣][١٤][١٥]

البنية والتنظيم

يوجد فرق شاسع بين أتمتة المكتبات ورقمنتها. ففي حين تعنى الأتمتة بحوسبة العمليات المكتبية مثل استعارة الكتب وفهرستها وتنظيم العمليات الداخلية للمكتبات، فإن رقمنة المكتبات تعني تحويل مجموعات من الكتب ضمن المكتبات التقليدية إلى صورة رقمية سواء بمسحها ضوئيا، أو إدخالها كنص إلكتروني.وتوصي شركة صن مايكروسيستمز، وهي من الشركات الرائدة في إنشاء المكتبات الرقمية في الولايات المتحدة، بأخذ النقاط التالية بعين الاعتبار عند إنشاء المكتبات الرقمية.* اعتماد نسق موحد للمعلومات (توصي صن باعتماد XML)* أسلوب النفاذ إلى المكتبة الرقمية-هل سيكون مفتوحا للعموم عبر إنترنت أم سيقتصر على فئة معينة من المستخدمين* الأمان والتحقق من هوية المستخدمين* برمجيات حماية حقوق الملكية الفكرية* البنية التحتية للمشروع من برمجيات وقواعد بيانات ومدى قدرتها على التوسع واستيعاب الأعداد المتزايدة من المستخدمين* محرك البحث المستخدم. المكتبة الرقمية لا تفيد بشيء إذا ما لم تستخدم محرك بحث قوي.* وسائط التخزين وحفظ البيانات وقدرتها على التوسع، وأساليب التخزين الاحتياطي التي تعتمدها.

معايير اختيار المجاميع الرقمية

تطبق الهيئات ( عادة المكتبات) مجموعة من المعايير لاختيار المضامين الرقمية لإنشاء مكتبة رقمية من ممتلكاتها الحالية لرقمنتها واقتناء المرقمنة مستقبلا.امتلاك استراتيجية ذات أولويات اختيار محددة للرقمنة أمر بالغ الأهمية. العوامل التي ينبغي أخذها في الاعتبار  :# قيمة المواد# حالة المواد# استخدام المواد # الخصائص المادية الضمانة لمستوى عال من النجاحبالنسبة لمكتبة الكونجرس، المتعلقات ذات الاهتمام الوطني هي مرشحة للعرض وتقليل الأذى على النسخ الأصلية [١٦].في المناقشات المبكرة حول رقمنة مواد المكتبات، في كثير من الأحيان اقترحت قرارات الاختيار على أساس الرغبة في تحسين فرص الحصول على المحتوى، وليس على شرط أو قيمة العنصر الأصلي. [١٧] وفي عام 2001 ، كتبت بولا دي ستيفانو [١٨] أن استخدام مجموعة من المعايير المستندة هو أمر واعد، كما هو "الأساس في تنمية المجاميع والقاسم المشترك بين جميع قرارات الاختيار". ومع ذلك في الممارسة العملية، أظهرت دراسة لها أن معظم المشاريع الرقمية ركزت على مجموعات خاصة، والتي عموما ليست المواد الأكثر شعبية في المجموعة الشاملة.وفي ورقة بيضاء لمجلس عن المكتبة ومصادر المعلومات سنة 1998[١٩]، حددت الاعتبارات التالية الشاملة للاختيار :# تقييم الطبيعة الفكرية والمادية من لمصدر المواد ؛# عدد وموقع من المستخدمين الحاليين والمحتملين ؛# الطبيعة الحالية والمحتملة للاستخدام ؛# شكل وطبيعة المنتجات الرقمية المقترحة وكيف سيكون وصفها ، تسليمها ، وحفظها ؛# كيف يتعلق المنتج المقترح بجهود رقمنة الأخرى ؛ و# التوقعات للتكاليف فيما يتعلق بالمنافع.

مصادر

الهوامش والمراجع

ويكيبديا العربية.
  1. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة عبد الحليم , عماد /المكتبات الرقمية ثورة في عصر المعلومات.- المعلوماتية .-ع26 (8/3/2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=299
  2. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة الخثعمي , مسفرة بنت دخيل الله / المكتبات الرقمية Digital Libraries .-المعلوماتية .-ع10 (10 /3/ 2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=102
  3. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة عبد الحليم , عماد /المكتبات الرقمية ثورة في عصر المعلومات.- المعلوماتية .-ع26 (8/3/2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=299
  4. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة عبد الحليم , عماد /المكتبات الرقمية ثورة في عصر المعلومات.- المعلوماتية .-ع26 (8/3/2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=299
  5. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة أحمد ,أحمد يوسف حافظ / مدخل إلى المكتبات الرقمية .- المعلوماتية .- ع 27 (10/3/2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=314
  6. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة موقع مكتبة المسجد النبوي الشريف
  7. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة قالب:En European Commission steps up efforts to put Europe’s memory on the Web via a “European Digital Library” Europa press release, 2 March 2006
  8. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة قالب:En Gertz, Janet. "Selection for Preservation in the Digital Age." Library Resources & Technical Services. 44(2) (2000):97-104.
  9. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة .المالكي , مجبل لازم مسلم / المكتبات الرقمية :الواقع والمستقبل .- مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية .- مج12,ع1,ص ص 190-192 (10/3/2011) http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/add1-27/Main.htm
  10. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة بوعزة ,عبد المجيد / المكتبات الرقمية وبعض القضايا الفكرية .- مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية .- مج11,ع1,ص ص78- 79 (10/3/2011) http://www.kfnl.org.sa/idarat/kfnl_journal/m11/word/4.doc
  11. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة عبد الحليم , عماد /المكتبات الرقمية ثورة في عصر المعلومات.- المعلوماتية .-ع26 (8/3/2011) http://informatics.gov.sa/details.php?id=299
  12. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Cain, Mark. “Managing Technology: Being a Library of Record in a Digital Age”, Journal of Academic Librarianship 29:6 (2003).
  13. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Cain, Mark. “Managing Technology: Being a Library of Record in a Digital Age”, Journal of Academic Librarianship 29:6 (2003).
  14. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Breeding, Marshall. “Preserving Digital Information.”. Information Today 19:5 (2002).
  15. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Teper, Thomas H. "Where Next? Long-Term Considerations for Digital Initiatives." Kentucky Libraries 65(2)(2001):12-18.
  16. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Digitizing for Access and Preservation: Strategies of the Library of Congress
  17. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Gertz, J. (2000 April). Selection for preservation in the digital age: An overview. Library Resources & Technical Services, 44(2), 97-104.
  18. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة De Stefano, Paula. (2001, January). Selection for digital conversion in academic libraries. College & Research Libraries 62(1), 58-69.
  19. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة Selecting Research Collections for Digitization

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق